مجلس الوحدة الاقتصادية العربية

الحرة / ترجمات - واشنطن - بالنسبة للأنظمة غير الديمقراطية فإن زيادة الضرائب يمكن أن تعرض بقاءها للخطر، وهذا ما يحصل مع السعودية التي ظل مواطنوها لعقود بعيدين كل البعد عن دفع الضرائب، وفقا لتقرير نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية الخميس.

وتضيف المجلة أن هذا حصل قبل عامين، عندما فرضت الرياض، إلى جانب دول خليجية أخرى مجاورة، ضريبة قيمة مضافة جديدة بنسبة خمسة في المائة على معظم السلع والخدمات. 

ووفقا للمجلة فقد اشتكى العديد من مواطني تلك البلدان من أن هذه الضرائب تفرض عبئا ماليا غير ضروري. 

لكن تلك الحكومات في مأزق، لأن الطلب العالمي على النفط آخذ في الانخفاض وهي بحاجة إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

وما زاد الطين بلة ظهور فيروس كورونا والأزمة الناجمة عنه والتي خفضت الطلب على النفط أكثر، وتسببت في انهيار أسعار الخام.

ولمواجهة تفاقم العجز في الميزانية، قررت الحكومة السعودية خفض الإنفاق وزيادة الضرائب التي فرضت أول مرة في 2018 بمقدار ثلاثة أضعاف.

تضيف المجلة أن معظم دول العالم تلجأ لهذه الإجراءات من أجل مواجهة تداعيات جائحة كورونا وتخفيف الضغوط المالية، لكنه في السعودية قد يؤدي لمشاكل ضخمة على المدى الطويل، باعتبار أن سقف توقعات المواطنين هناك قد يرتفع ويطلق العنان لتحولات جيوسياسية جوهرية خلال السنوات المقبلة.

وتتابع أن الضرائب عادة تجعل الناس تطلب المزيد من الحكومات، ويمكن أن تكون في كثير من الأحيان حافزا للديمقراطية. 

وتنقل المجلة عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولورادو سفين شتاينمو قوله إن "الضرائب تلعب دورا عميقا في صعود الديمقراطية".

تمكنت المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى من بناء حكومات ذات صناديق رعاية اجتماعية ضخمة إلى حد ما، دون مطالبة مواطنيها بالدفع بفضل الأرباح المتحققة من بيع النفط، وفقا للمجلة. 

وتنقل عن مدير معهد "ماكس بلانك" لقانون الضرائب والمالية العامة وولفغانغ شون قوله إن الأنظمة الضريبية في دول مثل المملكة العربية السعودية جديدة نسبيا وغير شائعة. 

ويضيف "عندما تفرض الضرائب بدون أي فائدة مباشرة تعود على المواطن، فعند ذاك سيطلب الناس تقاسم الأعباء وضبط الميزانية، حتى في البلدان غير الديمقراطية".

ومع ذلك ترى المجلة الأميركية أن الخطة الضريبية الجديدة للمملكة العربية السعودية لن تؤدي على الأرجح إلى سلسلة من الأحداث التي تقود إلى الديمقراطية، لكنها قد تتسبب بتأثير سياسي واسع.

ونظرا لأن الأمر حصل في فترة زمنية قصيرة نسبيا، فمن غير الواضح كيف ستؤثر الضرائب الجديدة على العلاقة بين المواطنين السعوديين وحكومتهم، تضيف "ذي أتلانتيك".

وتختتم "يمكن أن تحصل التنازلات التي تقدمها الحكومة على شكل توسيع للحريات الاجتماعية، كما تفعل المملكة بالفعل بوتيرة بطيئة، بما في ذلك سماحها للنساء بقيادة السيارات والترشح في انتخابات المجالس المحلية".

عن الإتحاد

تأسس إتحاد خبراء الضرائب العرب ( FATE )  ليكون أكبر تجمع لخبراء الضرائب في الوطن العربي ويعمل بتفاني وصدق لتأمين بيئة عمل مستقرة ، جاذبة ، ومحفزة ، للإرتقاء والإحتفاظ بأرفع المستويات لتلاءم بمصداقيتها كافة أعضاء الإتحاد عبر دعم مفاهيم وأدوات وأدبيات التدريب وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات وصولاً الى التميز ، ولمساعدة الأعضاء على بناء منظمة متعلمة ، من خلال مجتمع البحوث ، والتعاون ، وتقاسم أفضل الممارسات ، والمقاييس ، حيث تتسنى للجميع فرصة للنمو والتطور المهني .

تابعنا علي فيسبوك

نشرة الأخبار

انضم الأن لنشرة اخبارنا لتكن علي درايه بأحدث أخبار إتحاد خبراء الضرائب العرب.
شركاء النجاح
جميع الحقوق محفوظة ل اتحاد خبراء الضرائب العرب © 2021
تصميم وبرمجة شركة صمملي

وحدة تحكم تشخيص الأخطاء لجوملا

الدورة

معلومات الملف الشخصي

الذاكرة المستخدمة

استعلامات قاعدة البيانات